ليلة سقوط تل أبيب - تاريخ وأحداث وحقائق. 13


 جاء في جفر الإمام علي بن أبي طالب : " ويل للعرب من رجال بحر الخزر يوم يحرقون المسجد، يأخذ ماؤه من بحر الروم و يبغضهم الروم لولا صخب البوق يملأ آذان الناس و صور بالسحاب تهبط إلى الناس في بيوتهم فيصدقون فتنتها و يعلو علم الدجال ويبنون من أجله الهيكل، فويل للعرب من أهوال واجتماع للقوم عليهم. و ليظهر هؤلاء على العرب باجتماعهم على باطلهم وتخاذل العرب عن حقهم حتى يستعبدونهم كما يستعبد الرجل عبداً."

هذه النصوص من يقرؤها سيجد فيها غموضاً ، أنا أتفق معهم أن فيها غموضاً مثلاً ما المقصود من عبارة: "و يعلوعلم الدجال ويبنون من أجله الهيكل" ؟ و من سيبني للدجال الهيكل؟ وما هو شكل هذا الهيكل ؟ هذه الأسئلة و غيرها إن و جدت بحاجة إلى الإجابة و إماطة اللثام عن و قائع ضخمة أشار إليها الإمام حينها ستنجلي عنا سحابة الغموض .سننطلق في جولتنا هذه إلى بلاد الروم الذين سيبنون للدجال الهيكل ، أعتقد أنتم عرفتم إلى أي بلد من بلاد الروم سنحط رحالنا فيه، إنها "إنكلترا" قد يكون بعضكم يعرف تاريخ تأسيس إنكلترا والبعض الآخر لا يعرف، حسناً سأتحدث وباختصار عن تاريخ هذا البلد. 

يعود تاريخ بريطانيا قبل الألف عام حين كانت أوروبا منقسمة بين الروم و الجرمان و صقلية كلها حكمت باسم المسيح ، ولم يكن مسمى بريطانيا متداولاً فهي مجرد جزر تعاقبت عليها حكومات النورمانديين تارة و الاسكندنافيين تارة أخرى. .في القرن الخامس الميلادي استوطنت قبيلة إنجلز القوطيين في جزيرة نائية و كانت تعرف باسم جزيرة إنجلز على اسم تلك القبيلة اختلطت معهم القبائل الألمانية و أطلقوا على أنفسهم "أنجلوسكسونيين" و كانت إنكلترا مقسمة و مشتتة إلى سبع ممالك حتى قدم الملك ألفريد و هو ملك أنجلوسكسوني و يعتبر من أقوى الحكام السكسونيين و دافع عن ممالك الأنجلوسكسونيين السبع و توحدت هذه الممالك على يدي حفيده عام 925 م "أسيا ستار السكسوني". بقيت إنكلترا موحدة لسبعة قرون ولا أحد يعرف نوايا هذا الاتحاد، و كانوا يتعبدون على المذهب المسيحي الكاثوليكي..

في القرن الخامس عشر الميلادي ظهرت الاكتشافات العلمية ليظهر على السطح مذهب بروتستانتي على يد الألماني السكسوني مارتن لوثر رافعاً شعار الإصلاح و كان يهدف من وراء هذا الشعار بناء دولة ليهود من بني إسرائيل في بيت المقدس فتحولت أوروبا من العداء لليهود إلى الدفاع عنهم.(1) هل هذا كل شيء عن إنكلترا ؟ لا ليس كل شيء. في تلك الفترة أعيد تنظيم فرسان الهيكل أو البنائين الأحرار من جديد و هذه المرة في اسكتلندا وإنكلترا بعد أن صدرت ضدهم فتوى بابوية لممارستهم طقوساً شيطانية فنشأت المحافل السرية من الأخوية إلى الصليب الوردي و أنصار المسيح و الماسونية أجبرت اسكتلندا بعد 200 عام على الرضوخ للتاج البريطاني على يد الملكة "آن"التي كانت ملكة على اسكتلندا وإنكلترا، و في عام 1707 م كانت ولادة بريطانيا العظمى الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، وإطلاق عام اتحاد اسكتلندا و إنكلترا بعام الشيطان وبداية ولادة عهد عبادة الإله ست أو الأعور الدجال.. 

 من هنا و جب التفريق بين فترة قيام بريطانيا العظمى عام 1707م  و ما قبله ، فإن بريطانيا أصبحت الذراع اليمنى للمحفل الماسوني الجرماني (الألماني) للحكم على العالم فكانت بدايتها إسقاط الدين باسم الإصلاح وبدأت حروب الاستيطان و وضعت قوانين الماسونية على يد الملك جورج الأول ملك بريطانيا ذي أصول ألمانية من بيت هنوفر. . في عام 1767م  تم إنشاء جماعة التنويريين بعد أن أغلقت الكنيسة فروع المحفل الماسوني لتجمع جماعة التنويريين كل الحركات المسيحية تحت مظلتها في عهد الملك جورج الثالث و فصلت الكنيسة عن السياسة و بدأ مخطط محاربة الدين وطرح أبحاث مثل:- أين هو الله ؟ هل الله موجود أم غير موجود؟ فظهرت جماعة اللادينيين في أوروبا.

و قف لويس السادس عشر ملك فرنسا في وجه هذا المخطط فحيكت ضدّه مؤامرات تحت مسميات الحريات و الديمقراطيات إلى أن أعدم عام 1793 لتقوم الثورة الفرنسية و أسقطت الملكية بلعبة ماكرة من وايت هاوس الألماني .في مطلع القرن العشرين انتهى حكم الملكة فيكتوريا التي حكمت بريطانيا لتأتي عائلة ألمانية أخرى من بيت واتسون وهي الأسرة التي تحكم بريطانيا الآن..

 من هنا نستنتج أن بريطانيا ما هي سوى بلد عميل للحكم الألماني التي بنت هيكلاً للدجال كما وصف على لسان الإمام علي وهو عبارة عن محفل ماسوني (البناؤون الصادقون أو البناؤون الأحرار أو التنويريون أو أخوية دير صهيون)  والذي رفع علمه هي بريطانيا ، وصهيون يعني الحصن الذي بني في أورشليم وكانت بداية  نشأة  نواة فرسان الهيكل بعد عهد روح الله عيسى النبي ، أي إن هذا المحفل الأخوي أو الماسوني أنشئ قبل البعثة النبوية الشريفة و قد علا شأنهم مع بداية قيام بريطانيا العظمى. 

 فكانت أولى مخططاتهم الخوض في الحروب الاستيطانية ، فكانت أفريقيا من نصيب ألمانيا ، وشرق آسيا وشبه القارة الهندية من نصيب بريطانيا والهدف هو ترسيخ المذهب البروتستانتي السكسوني وحماية المقدسات في بيت المقدس وكأس الرب ، ما هو كأس الرب ؟  حسب اعتقاد الجماعة في المحفل كأس الرب هو الدم المقدس للسيد المسيح وسلالته الذي من نسل  زوجته  و هي أحد أتباعه تدعى "مريم المجدلية" ، و نحن نعرف أن نبي الله عيسى لم يتزوج ولكنهم  قالوا: إن السيد المسيح أنجب ولداً واحداً على الأقل حيث وضعت مريم المجدلية ابنها في فرنسا بعدما هربت من ظلم الرومان و بعد صلب السيد المسيح، هذه المعلومات دوّنت في مخطوطة عثر عليها في كنيسة في فرنسا في القرن التاسع عشر من القرن الماضي تحت عمود حجر المذبح وقد تكاثر نسل المسيح وتزوجوا من بني إسرائيل فاختلطت الأنساب مع غيرهم. .

جاء القرن الخامس الميلادي فتزوجت إحدى بنات الدم المقدس للسيد المسيح من أحد أوائل الملوك المنحدرين من بني إسرائيل و هي السلالة التي حكمت أجزاء كبيرة من فرنسا إلى القرن الثامن الميلادي حيث حدثت الحروب الصليبية و وقعت القدس بأيديهم من هنا كانت بداية المحفل الصهيوني أو الماسوني أو التنويري، وحسب المخطوطة فإن الخطر الذي يمثله هذا المحفل هو طمس حقيقة السيد المسيح لعدم وجود وريث حقيقي له فكان أول وريث له هو بطرس من حواريي روح الله عيسى النبي، من هنا توالت البابوية وإلى اليوم  و بما أن المحفل لن يرضى بهذه المنظومة البابوية لأنه سيقضي على نسل المسيح فأنشؤوا الجناح العسكري الذي سمي بفرسان الهيكل بعد أن أقنع الفرسان الكنيسة الكاثوليكية أنهم يريدون الحفاظ على المسيحيين ولكنهم لم يعلنوا عن مخططهم الحقيقي و هو الحكم على أوروبا برمتها و هذا ما حدث بعد الحرب العالمية الثانية حيث توحدت أوروبا تحت مظلة المحفل التنويري البروتستانتي لتبدأ مؤامرة جديدة في إسقاط الدين الإسلامي والرسالة المحمدية من خلال بناء كيان لبني إسرائيل يحكم باسم "الإله ست أو عين الست أو الأعور الدجال" في بيت المقدس حسب نظرية مارتن لوثر السكسوني (2) ومع بناء هذا الكيان أصبحت إسرائيل أكبر قوة عسكرية وعلمية تفوق قوة أية دولة إسلامية.

 ناهيك عن عمل التحريف في الكتب السماوية كالتوراة و الإنجيل فأول تحريف قاموا به إلصاق اسم إسرائيل (قابيل) على ظهر يعقوب النبي أنه هو المعني بإسرائيل فكل أبناء يعقوب هم بنو إسرائيل، ثم قاموا بتحريف التاريخ فأطلقوا على حكام مصر الصالحين أنهم فراعنة مصر فلم يعرف الناس ما توصل إليه علماء الآثار والمؤرخون والباحثون المعاصرون من دراسات حديثة في تاريخ مصر القديمة أن أمحوتب هو نبي الله يوسف وتحتمس الأول هو نبي الله داوود ،وتحتمس الثاني هو نبي الله سليمان ،وأخناتون الذي قالوا عنه إنه كان وثنياً ثم آمن على يد نبي الله يوسف إنما هو نبي الله عمران ، وتوت عنخ آمون هو نبي الله يحيى.

 بهذه الطريقة غيّب تاريخ الأنبياء عنا فلا نستغرب إذا وجدنا أبحاثاً تنفي وجود أي أثر لأي نبي من أنبياء الله في الحضارة المصرية القديمة  وأن الأنبياء هم صناعة بشرية إنما هي محاولات شيطانية متعمدة لطمس الحقائق التاريخية لأنبياء الله ودعم المشروع الإبراهيمي الذي تأسس على نظرية العرق السامي على اعتقاد أو تأكيد على أن اليهود يشكلون مجموعة عرقية أو إثنية مميزة لها سمات أو خصائص متأصلة لأنهم من نسل سام بن نوح فالمسالة عرقية لا تتعلق بالدين أو اللغة . وللحديث بقية . والحمد لله رب العالمين .
 
المصادر
1.موسوعة ويكابيديا
2. الماسوسنة ذلك العالم المجهول ، صابر طعمة.

الماسونية كيف عادت القوة الخفية ل العالم

 عهد الشيطان ، جورجي زيدان
The Holy Blood and the Holy Grail-Hennry Lincolin
شيفرة دافينشي وأسرار الهيكل ، دان براون


محتويات مشابهة
تابعنا على
الوقت الآن
الخميس 2025/1/9 توقيت مسقط
ابقى على تواصل
تصميم وتطوير