سلام يامهدي - سلام فرمنده - نشيد السلام إلى العالم


السلام  أصعب من الحرب ، فالسلام يعود على المجتمعات بفوائد عديدة أهمها المحبة و الألفة بين البشر وتوفير الاستقرار و استمرارية الحياة في الجنس البشري ،  فيتحقق الرخاء والازدهار من خلال توفير الأمان الحقيقي للفرد ، و يساهم في استمرارية الحضارات ، فبعض الحضارات القديمة اختفت بسبب عدم توفر السلام . السلام هو الطريق الوحيد لحل النزاعات بين الأفراد و الشعوب ،السلام  سنة قرآنية و رسالة  الأنبياء إلى شعوبهم ،  السلام هو سلاح وصي النبي الخاتم (ص) الإمام المهدي (ع)  الذي هو ترجمان جده المصطفى الذي بعث رحمة للعالمين. 

 فمنذ الغيبة الكبرى  لم يغب الإمام المهدي عن قلوب الناس و هتافات الولاء  ل(الإمام المهدي) استمرت في كل مناسبة اجتماعية أو دينية،  صرخة يرددها كل صغير وكبير "جار علينا الزمان يامهدي"  ساهمت في تفخيم صداها ، ولطالما حزن الناس لغياب إمامهم  وشوقهم إلى لقائه  ، هذا العشق أوجد حالة  وجودية في نفوسهم تجاه الأمل و المخلص من ظلم الزمان . فصورة المخلص  نجدها في كل الأديان من الوثنية الهندوسية  إلى الأديان السماوية التي بشرت بظهور المخلص في آخر الزمان  ، فمثلا  الأديان الوثنية الهندوسية  تنتظر فيشنو ليخلصها من جور الزمان فيستأصل الظلم ويفرض العدل ،وقد اتفقت جميع المذاهب الإسلامية على انتظار شخصية المهدي المنتظر و إنه من ولد فاطمة وعلي (ع) .

 ليتردد صدى رسالة السلام المهدوي  عبر حشود جماهيرية في العالم و بلغات مختلفة ، خرج صوت "سلام يامهدي" من فم طفل لا يعرف الكراهية ، صوت ملائكي يدعو الى المحبة ، ليتجاوز هذا الصوت كل الخطوط الحمراء التي وضعها شياطين الأرض ، لنرى ابتسامة بريئة ترتسم على وجوه هؤلاء الأطفال ، براءة لا تعرف صناعة اللقطات . "سلام يامهدي" لا يتوعد بزوال ولا يسئ ولا ينطق بخطاب الكراهية ، "سلام يامهدي"  خطاب محبة وعشق لا تخرج منه فتاوى التكفير أو دعم حركة تزهق أرواح الأبرياء ."سلام يامهدي" صوت يدعو إلى الاتحاد وجمع شمل شتات الأمة  الإسلامية تحت قيادة المهدي ، ليقود الجموع إلى بر الأمن والأمان  .

 فلم يعد هذا النشيد و سياقه التاريخي مستعصي الفهم على ذوي أولي الألباب ، فهو نشيد و ليس مشروعاً سياسياً كما يريد البعض توظيفه لأجندات خارجية  ، ولا هو مشروع ممول بالملايين  ولا هو تعصب مذهبي ، ولا هو صنمية للقائد الولي الفقيه ، فهو نداء التمسك بثوابت العقيدة الإسلامية . 

 ليس صدفة أن ترى دموع الناس تنهمر  من عينيها وهي تردد حروف هذا النشيد ، إنها الفطرة التي انبثقت من عمق التراث الإسلامي ليعيد هذا السلام  إلى الأذهان الوعد الصادق في سورة التوبة الآية 33 "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"  كي تبقى البشرية بهذا الخطاب الرباني متعطشة إلى السلام غير أبهة للجنس أو العرق أو المذهب .


محتويات مشابهة
تابعنا على
الوقت الآن
الخميس 2025/1/9 توقيت مسقط
ابقى على تواصل
تصميم وتطوير