حقائق مغيبة من عاشوراء (12) زهير بن القين الحماية العسكرية (2)


تعالوا معي لنتعرف على الأحداث التي وقعت قبل و لحظة خروج (الحسين بن علي) من مكة

أولا : جاء في (تنقيح المقال جزء 1 ص 451-452) (كنا مع (زهير بن القين) عند رجوعه من الحج في السنة التي أقبل فيها (الحسين) إلى العراق فلم يك شيء أبغض عند (زهير) من أن ينزل مع (الحسين) ، حتى نزلنا يومئد في منزل لم نجد بدا من أن ننازله فيه ، فنزل (الحسين) في جانب ونزلنا في جانب)

ثانيا : جاء في (لواعج الأشجان –السيد الأمين ص 69) (أرسل (يزيد بن معاوية) (عمرو بن سعيد بن العاص) من المدينة إلى مكّة في عسكر عظيم ، و ولاه أمر الموسم ، و أمّره على الحاجّ كلّهم وحج الناس ، و أوصاه بإلقاء القبض على (الحسين) سرّاً ، وإن لم يتمكّن منه يقتله غيلة وأمره أن يناجز (الحسين) القتال إن هو ناجزه ودس 30 رجلا بين الحاج لقتل (الحسين))

.ثالثا : جاء في (اسرار الشهادة لدربندي ص 244 ) قال هشام عن عوانه بن الحكم عن ابن غالب عن أبيه عن ابن الفرزدق قال : (حججت بأمي فأنا أسوق بعيرها حين دخلت الحرم إذ لقيت سنة 60 هجرية حجيج و معهم أسياف ، فقلت لمن هذا القطار فقيل لي (للحسين بن علي) فأتيته فقلت بأبي أنت و أمي يابن رسول الله ما أعجلك عن الحج ، فقال لو لم أعجل لأخذت)

رابعا :خرج (الحسين) من مكة يوم التروية لثمان من ذي الحجة سنة ستين ، أدرك والي مكة عمرو بن سعيد بن العاص خطورة الموقف ، فأرسل وفدا إلى (الحسين) و على رأسهم أخوه (يحيى بن سعيد بن العاص) ، فحاولوا أن يثنوه عن عزمه يقول (الطبري) في تاريخه (أنهم حوطوا ركب (الحسين بن علي)).

  • خامسا : جاء في (معالم المدرستين –السيد مرتضى العسكري جزء 3 ص58) رسل الوالي من قبل يزيد عمرو بن سعيد، وتدافع الفريقان واضطربوا بالسياط، وامتنع (الحسين) وأصحابه منهم امتناعا قويا،.

نستخلص من هذه النصوص ما يلي :-

أولا: زهير بن القين التقى مع (الحسين بن علي) في الطريق وهو قادم من الحج و كره أن ينزل منازل (الحسين)

ثانيا : تدافع ركب (الحسين بن علي) عند خروجه من مكة مع جيش الشام الذي أرسله يزيد إلى والي مكة (عمرو بن العاص)

ثالثا : وضح (الحسين بن علي) في حواره مع (إبن الفرزدق) أن بقاءه في مكة خطر على حياته الشريفة

رابعا: إرسال (يزيد) فرقة قتالية خفية إلى مكة لإغتيال ( الحسين بن علي) ، و منع والي مكة (الحسين) من الخروج دليل على وجود حالة طوارئ في مكة من الدرجة الأولى.

الأن تصور أن حكومة بني أمية أعلنت الإستنفار العام والتأهب الأمني في محيط مكة من شانها منع (الحسين بن علي) من الخروج من مكة ، ترى هل يمكن (للحسين بن علي) الخروج ببساطة مع كل هذه الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها حكومة يزيد بن معاوية في مكة ؟ خاصة كما قرأنا تدافع عناصرالجيش عند بوابة مكة مع (الحسين بن علي) ؟ الجواب كلا ، و لكنه خرج !! كيف خرج ؟ هل خرج على أجنحة الملائكة ؟ أو بمدد غيبي ؟

نكمل بحثنا في الحلقة (13) إن شاء الله تعالى ....إلى اللقاء


محتويات مشابهة
تابعنا على
الوقت الآن
الخميس 2025/1/9 توقيت مسقط
ابقى على تواصل
تصميم وتطوير